30‏/04‏/2008

[ لا كِتَابَة بَرِيْئَة * ]






للموجودات غاياتها بدءاً بالخلق وانتهاءً بالموت ، والغاية - ربما - لا تبررها الوسيلةبل تكون وبالاً عليها ، والوبال - ربما - لا يكون عليها بل منها ، و "منها " هذه تُخرجالوسيلة مبرأةً من الغاية . :بدءُ غاية اللغة : القولانتهاءُ غاية اللغة : الكتابة .:


نتعلم لنقرأ

نقرأ لنكتب

نكتبُ لنُقرأ

نُقرأ ليُكتب

يُكتب ليُقرأ

يُقرأ ليُكتب


:

إذن :

الكتابة : غايةٌ وسيلتها : الكتابة

.إذْ لاغاية تكون وسيلتها " هيَ " إلا الكتابة - باعتقادي - ومن هنا جاءت نقمتها وشهوتها أيضاً .

ما سبق على افتراض

الآتي على اعتراض :

أنّ الكتابة الآن أدخلتْ بينها و " الغاية / الكتابة " غايةً أخرى ، أو لأقل غاياتٍ أُخرفإنْ قلتَ : " حَسَنةً "

سأقول : " حَسَنَاً " ، وإنْ قلتَ " سيئةً " سأقول : " حَسَنَاً " - أيضا - :

هنا أريدُ الغاية من تلك الوسيلة / الكتابة ...لأذهبَ أنا وأنتَ أبعد من ذلك :

- هل انعدام الغاية ( ...... ) يُميتُ الوسيلة / الكتابة ؟

ماهي الغاية ( ...... ) التي إنْ لم تتحقّق تستحقّ موت الوسيلة / الكتابة ؟

- مابين القوسين هي إحدى الغايات الحسنة أو السيئة -

:

ـــ

في نهاية الإجابة :

يؤكد " أدونيس " في كتابه ( كلام البدايات ) مقولة : " لا كتابة بريئة "حتى وإنْ لم تكن سهامنا نفسها السهام التي أطلقها [ أدونيس ] ليصطاد بها زاده " قصده "

إلاّ أنّنا سنأخذها على ظاهرها - أي الجملة - ونقول :

أنّ للكتابة مآربَ أخرى أيّاً كانت هذه الكتابة وأيّاً كان كاتبها وأنّ هذه المآرب / الغايات مهما كانت

ستجعلُ من وسيلتها / الكتابة عِبْئاً على اللغة ومستنقعاً للحروف الطاهرة .

:

في نهاية القول :

متمنياً منكم أحبتي وقبل الإجابة هنا ، صمتاً للتفكير تعقبه الإجابة بالغاية التي جعلتكم ترتكبون الوسيلة / الكتابة وأمنيةٌ أعظم :

بأنْ يكون من بيننا من تكون وسيلته : الكتابة هي غايته / الكتابة .

ليست هناك تعليقات: