30‏/11‏/2009

[ غُرْبة : طِيْن ]


 
 
 
من طينة الغربة إلى غربة  الطيـن
أقدام تتهجّـى الثـرى و الحسافـه
مرّه تصافحهم مسافـه بـلا يديـن
و مرات تصفعهم يديـن  المسافـه
من أول التخمين لين آخـر الميـن
يستنطقـون الأجوبـه  بالكـلافـه
دعواتهم أقصر مـن المـدّ بآميـن
و اسرع من الرجفه بقلب المخافـه
يا قلّهم لا قلتلك ( واحد / اثنيـن )
ويا كثرهم لا قلتلك : ( بالإضافـه )
من العنـا ماستوعبتهـم عناويـن
ومن ال( أفااا ) صابتهم الفين آفـه
ومنهم كأنّ الجوع يستوفي  الدَيـن
وفيهم كأنّ الدِيـن مثـل  الخرافـه
صداماتهم أكبر من حـدود تخميـن
بالعدل والإنصاف " مابـه مرافـه "
مدري عرفتوهم أو احتاج  قوسيـن
أوضح المعنـي بحـزن و  لطافـه
همّ ( الفقارى ) اللي يجغرفهم الطين
بالجوع و الذل و معاني  الحسافـه


16‏/11‏/2009

[ بِالمَوْزُوْن ] !




هُنا :


عَزَلتُهَا ..
لَيس لِسوْئهَا ، وَ ليسَ لِجمَالهَا أيضَاً ..
رُبّما لِسُوء جَمالهَا أوْ لِجمَال سُوئِها ، فَعلتُ ذلك ! .

18‏/10‏/2009

[ كُنْ عَالِمَاً بِجَهْلِكَ !! ]






[ مُؤازرة ]


:


" إذا لم تستطع شيئا فدعه : : : وجاوزه إلى ما تستطيع "


[ عدم الاستطاعة ] : جهل

[ ما تستطيع ] : معرفة .


:

ليس أكثر منك معرفةً بك - يُفترضُ ذلك -

ما يعترض ذلك : جَهْلكَ بكَ حدّ جهلك بجهلك ...

أي :

أنْ تكون أكثر معرفةً بنفسك فهذا علمٌ بجهلك أو - على الأكثر -

أنْ تكون على علمٍ بما تجهله فتجتنبه إذْ يُقابله بالقُبْح جهلك بجهلك ،

مقتحماً هذا الجهل بظنّ المعرفة لتَتعرّى : جاهلاً .

سيُسْألُ :

كيف أتأكدُ من جهلي بشيءٍ لأجتنبه ؟

سأُجيبُ :

بممارسة ما تعرفهُ - مًسبقاً - حتّى إتقانه وعند تلك النقطة - فقط - ستكتفي

به عمّا سواه و تُشغَلُ بـ [ يقين] معرفته عن [ ظنّ ] معرفتك بغيره .

سيُسْألُ - أيضاً - :

لكنّ ما أمارسه بعد المعرفة قد سبق جهلي به وفي قولك اكتفاءٌ

و وأدٌ لمُحاولة ؟

سأُجيبُ :

أنْ تُعنى بشجرةٍ واحدةٍ - فقط - تكون أقربَ للثمر والقطف وفيه خيرٌ

عن إضاعة السُقيا على ما يُجدبُ مُسبقاً لقلّة عنايةٍ وتشتّت فكر .

مثلاً :

شاعرٌ أو قاصٌ أو روائيّ إنحرف عن [ علمه ] بما يستطيع واتجه إلى

جهله ] بما لا يستطيع ظنّاً منه بإنّ إتقان ما يستطيع يُؤهلهُ للكتابةفيما لا يستطيع و يجهل !!

فيكونُ هنا جاهلٌ به ، و كلُّ جهلٍ [ هادم ] بالضرورة وأقلُّ ضرره بعد ذلك

هدمهُ له و لكلّما كتبه باستطاعةٍ ومعرفة - مُسبقة - .

كن شاعراً و مارس الشعر كحرفة واجعله منفرداً بك إذ لابدّ من نقطة الإتقان

فيما تستطيع عندَ إعادة المحاولة - وفي توقع الإتقان شهوة الكتابة - .. كذلك

الكاتب والقاص والروائيّ ... إلخ إذ لستَ مُلزماً كشاعر أنْ تكتب مقالاً [ تنضيرياً ]

عن الرياضة أو السياسة أو المجتمع و أنت الجاهل بكلّ ذلك مُتبجّحاً بعُذرِ :

" أنّك شاعرٌ متقنٌ للشعر أو كاتبٌ رائع !! "

افتح أيّ مجلةٍ شعبيّة وانظر بحسرة ...

ترى الشعراء المنتقلين من قصيدةٍ - مُتقنةٍ - تتوسط الصفحة إلى عمودٍ يُؤطّر الصفحة ،

قد مُلئ بالجهل الفاضح و المُنتج تنضيراً بالنظرِ المثقوب لا الثاقب ليأدِوا بذلك كلّ حرفٍ

آثرناهُ على غيره لهم !!

مُتأكدٌ من أمر :

لا يُقدمُ المرء على عملٍ ما إلاّ ظنّاً منه باستطاعته و إتقانه و مُسبّبُ الظنّ

جاهلٌ خدعه بجودة ( مالا يستطيع ولن يُتقن ) و في تصديقه لهذا الجاهل :

جهلٌ بجهله لا منجيَ منه إلاّ معرفته بجهله المؤدية لمعرفته بعلمه والمؤدية

أخيراً - وبالضرورة - إلى [ الإتقان ] - على الأكثر - بالنسبةِ إليه .


17‏/10‏/2009

[ عَلاقَاتٌ مُتَطَرّفَةٌ ]



كلّ بدايةٍ طُهر ... لا توجد بداية غير طاهرة

صفتها الأولى كذلك ...وفعلتها تلك : هِبةٌ لـ نباهة
هَبْ أنّك ملكتَ [ قطرة ] بِكر ، و أبقيتها مكان الوارف من ظلالك بمعزلٍ عن [ تبخّر ] ...

عندها تكون نباهتك على قدر هِبتها لكَ : طُهرها .


تماماً كـ :
[ لكلّ علاقةٍ : بداية ]

و

[ لكلّ بداية : علاقة ]


أبدأ بالثانية :
بداية العلاقات [ أمكنتها ] كهذا المكان الذي نحن به وإليه نعود إنْ عنه ابتعدنا وهو الأجدر بالمثال ...

فحضورنا هنا حرثٌ للمكان ، لنبذر الاحترام ونقطف العلاقة بعد ذلك .والمكان هنا بداية لعلاقات أنتجتها طبيعة التواجد بالمنتديات منتلاقح للأفكار وتبادل بالآراء .. فـ لذلك :

[ هنا تكون بداية لأي علاقة . ]


لأنتقل لـ [ لكلّ علاقةٍ : بداية ]


بداية العلاقة : [ قطرة بِكر ] ..

- هناك مَن يقيها بظلاله - إذ نقيضه من يُبخّرها بشمسه الحارقة ..أعني :

كلّما اقتربتْ شمسك ازدادتْ حرارتها المُبخّرة قَطرُك ..

و لنوجّه هذا المثال بشرح :
بداية العلاقة : قطرة بكر

تتحوّل إلى شمسٍ حارقة عند انتهاء بدئها و المتحكم بهذا التحوّل هو ما تمنحها – أي العلاقة –

من مسافة بإمكانها في البَعد حماية القطرة بظلالك \ مسافتك ، وفي القرب فرصة لتبخّرها و مِن ثَمّ فِقدانها .
:


أعطِ من المسافة كلاً على قَدْر قَطْره فـ الأكثر قطْراً لا خشية عليه من ظمأ / فقدان ،

أمّا الأقلّ قطْراً فابتعد عنه مسافة مايمنحه الارتواء / البقاء ، ولا يُغرينّكَ سرابه فتتوهّم بغزارته

لأنّك المسؤول بعد ذلك عن كلّ ذلك .

16‏/10‏/2009

[مَعْرِضٌ وَ تَعْليْق ]*




:


الْهَارِبُ : [ أُنْثَى ]

- أعِدِ النّظَرَ فِيْ الصّوْرَةِ مَرّةً أخْرَى
وَ اسْتَنْتِجْ ذَلِكَ -

الدّلِيْلُ بِالسّاعَةِ .
:
الدّليل الآخَر فيهَا :

الـ [ 5 ] دقائق .

15‏/09‏/2009

[ مَطَرٌ بِـ أجْسَادِنَا ]

*

*

*

الْقِراءَةُ بَعْد الْبَلَل .

*

*

*

بِمُدّةٍ وَ قَدْرها دقيْقة وَ ثمانٍ وَ أرْبعين ثَانِية ،

أثْبتَتْ هَذه الأجسَاد بأنّ المَطَر مُخَبّأٌ بأرْواحنِا ، إذْ نقْترِبُ مِنّا أكثَر تَتَلبّدُ أجسَادنَا بِالغَيْم ،

فَلا نَمْلك إلاّ هُطوْلاً بَالغَ الغَيْث وَ مُؤْتٍ أُكُلَهُ لا مَحَالة إلاّ هَذه الحَالة .

:

غَيْر أيْدِ الاسْتسْقاء وَ أفْواهِ الدّعاء وَ أرْجُلٍ تَطَأ المَاء ،

لَم يتَدخّل أيّ عضْوٍ آخَر بِالمَطَر ... !

هُم أرَادُوا أنْ يُثبتوْا : [ بَسَاطَة المَطَر ] ،

وَ أنّ عَلاقَته بِكيْمياء الجسَد أشَدّ مِن علاقَته بفيْزيَاء الطبيْعة .

11‏/09‏/2009

[مَعْرِضٌ وَ تَعْليْق ]

:
اللي داخل مثل الـ برّا
ـــــــــــ طيّب ليه الباب يكذّب
يعني معقوله ما نقرا
ـــــــــــ .. أو نقرا لمّا نتعذّب !

ـــــــــــــــــــــــــــــ


:

إطعن مالك ..
سيّح دمّه كلما جالك ..
عيش لحالك ..
قبل الدم يصير [ عيالك ]


ـــــــــــــــــــــــــــــــ

:
تغنّي لين ما شيّبت :
ــــ و شابتْ مثلك الأوتار!
ألا يا كثر ما طيّبت
ــــ صمتك بالمدى الثرثار


ـــــــــــــــ

:
إذا ما تكتّف لسانك مثل يدّك فلا تكشف
ــــــ عن المفضوح من قولك عن المفضوح من وجهك
لأنّ لـ ماء وجهك حقّ غيمه قبل ماينشف
ــــــ .. و لأنّ لكلّ [ كلمه من لسانك ] ..وجه يتّجهِك !

ـــــــــــــــــــ

ذي سمانا ..
من يوم بدّلنا النوايا
قلّ مانا !

ـــــــــــــــــــــ



إنتظارك كان جامح ..
بس لحظتها عرفت
انّ التسامح ..
صار يكمّلني : ملامح .

27‏/08‏/2009

[ زِيَارَة ] - 2 -


*

*

[ قبل الدخول ] :

- هي : أحبّك

- هو : أحبّك

ـــــــــــــــــــــــــــ

*

*

[ بعد الدخول ]

- هي : أحبّك

- هو : و أنا كذلك .

*

*

ـــــــــــــــــــــــــــ
*
*
قرأتْ مرّةً لِكاتبٍ مُبتَدئ حِواراً بين عاشقَين جاء كـ التالي :
*
" قالت : أتُحِبُني ؟
- قلتُ : نعم .
- قالت : وما الدَلِيل ؟
- قلتُ : أليس " اللسانُ " من يَكْذِب ؟
- قالت : نعم ، ولكن ما دَخْلُ " الّلسان " بسُؤَالِي ؟
- قلت : " أحبك " : الكَلِمةُ التي لا يَتَحَركُ بها " اللسان "
، إذن : أنا أحبك أنا لا أكْذِب ."
*
عندها فكّرتْ كثيراً في ردّهِ عندما تقول له : " أحبّك "
وتساءلتْ بـ لماذا لا يردّ عليّ بنفس الكلمة التي كان
يردّ بها سابقاً و صار يكتفي بـ : " وأنا كذلك " !
تساءلتْ
فكّرتْ
تعجّبتْ
ثم عادتْ لحوار ذلك الكاتب و استنتجتْ سبباً أودَى بها
إلى هنا :
هو لم يعد يحبّني إذ لو كان كذلك ما اختار ردّاً كـ " وأنا كذلك "
والذي يتحرّك به اللسان ثلاث مرّات توازي طلاقاً بالثلاث !
صُعِقتْ
سقطتْ
نطقتْ
بـ :
*
*
*
يتبع :
ــــــــــــــــــــــــ
[ التّابع ] :
:
فِيمَا لا تَذكّره جيّداً ذاتَ يوْم ، أنّها أصْبحتْ أنْثىً بَالغَة ..
أمّا مَا تَذكرُه جيّداً تَمْتَمتُها البَريْئة بَيْنها وَ بيْنَها :
" كَيف يكُون الدّليلُ علَى بلُوغنَا العَقْل ، هَذا النّزف الجُنوْنيّ للدّم ؟!!! "
:

11‏/08‏/2009

[ نَصِيْرُ ، لِـ نَصِيْرَ ]

:
[ 1 ]
:
:
لَم تَجِدْ يَدَاهُ مُنَافِسَاً ، فَتَنَافَسَتَا !
:
[ 2 ]
:



:


من الـ [ 6:22 ] إلى الـ [7:00 ] :

:


كأنّها خُطوات طفله على الغيم

ــــــــــــ بـ اصابع الأقدام [ تَلْكِد ] سَحابه

تتعثّر بـ طُهر الوتر و التقاسيم .

ــــــــــــ تصنع من الخطوات لحن العَتَابَه

*

*

*

من الـ [ 7:1 ] إلى الـ [ عُشب ] :

:

باللحظه هذي بس تتحوّل لـ ديم

ــــــــــــ و تمطر كأنّ [ الأغنيات ] استجابه

مع كلّ قطره أنتشي بالترانيم .

ــــــــــــ و اصير عُشب وباقي الناس غابه

*

*

*
:
[ قُدسيّة ] الحانه تُؤكّد بأنّه :
ــــــــــــــ يُحيل هـ النوته إلى [ رُقيَة الطُهْر ]
معه الـ [ لماذا ] تنتهيبه لأنّه :
ــــــــــــــ مايشبه الاّ الشمس في أوّل الظهْر

01‏/08‏/2009

[ قِرَاءَةٌ مَسْمُوْعَة ]


[ فَتْحُ الجَنّة ]
*
- الثّانِية السّادِسَة عَشَرَ : [ أوْلَى ] .
- بَعْدَ دَقِيْقَةٍ وَ أرْبَعِينَ ثَانِيَة ، ضَعْ يَدَك عَلَى نَبْضِكَ ، وَ انْظُر كَيْف تَسْتَطِيع المُوْسِيْقَى
أنْ تَجْعَلهُ يَرْكُضَ وَ يَتَوَقّف كَيْفمَا أرَادَتْ هِيَ لا أنْتَ .
- هَذهِ الأرْبَع دَقائق ، كَفِيْلَة بإحَالَة حَالَةٍ مِن حَالتِهَا إلَى حَالَةٍ أخْرَى .

31‏/07‏/2009

[ أغَانِيْ مَكْتُوْبَة ]

:
:
:

الأغنية : [ جرح الضمير ]
كلمات : [ الأمير فهد بن خالد ]
ألحان : [ الراحل : طلال مداح ]
غِناء : [ عبدالكريم عبدالقادر ]
:
مُنذ التقاء الأوتار بأصابِعها ، تأخذك هذه الأغنية إلى حيث تريد هيَ لا ماتريده أنت ..
و مَا تريدهُ هيَ - ربما - يتوافق مع ما تُريده و - ربما - لا يتوافق ،
إنْ توافق فأنتَ أشبهُ بكهْلٍ تُسندُ يدكَ عليْها ،
وإنْ لم يتوافق فأنتَ أشبه بطفلٍ تُسندُ يدكَ عليهَا - أيضاً - .
في الأولى أنتَ بما بعْد المَشي ،
في الثانية أنتَ لما قبل المشي
:
الأغنية آخذةٌ بيدكَ لا مَحالة إذِ تبدأ بـ " مثل الضرير " ،
قُلْ :
أنّها العصا التي تتوكّأ عليها ،
أوْ قُل مثلاً :
أنّها طفلةٌ بيدهَا يَدُ أبٍ يتَوكّأ عليْها و بيَدها الثّانية وَصفتُهُ الطبيّة ..
وَ لكن لا تَقلْ بأنّ لا يَدَ لكَ ، فعنْدَها تكُونُ أنتَ [ الأغنيَة ] .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
:
:
:
:
:
الأغنية : [ أترَامى ]
كلماتُ : [ بدر بن عبدالمحسن ]
ألحان وغناء : [ خالد الشيخ ] .
:
عند الثانية الـ [ 40 ] يقول البدر : " طارلك قلبي يمامه "
ــ هذا ما قاله البدر واكتفى بالقول - فقط -
أمّا ما فعله ذلك المجنون في هذا القول هو أنّه صنع لك جناحَين و منحك سماءً للتحليق .
حتّى عند اكتمال الـ [ دقيقة ] وأنتَ مازلتَ في الأعلى يُهدي لك اللحن برقاً / إيقاعاً
عند قول البدر : " شافله برقٍ يلوح "
:
بلغ التحليق [ 1:25 ]
عندها يقول البدر : " طحت من أعلى غمامه "
لكنّ اللحن يقول أكثر من ذلك :
يقول مثلاً أنّ هذا السقوط ليس واحد بل أكثر - وفي الإيقاع إثباتٌ لذلك - .
يقول مثلاً :
أنّ الأرض تقترب من السماء كثيراً لدرجة المفاجأة بالسقوط - وفي اللحن إثباتٌ لذلك -
سحرُ هذه المُعجزة لا ينتهي و لا يتشابه أيضاً ،
وفي كلّ عملٍ جميل ما يمنح الفكر أفقاً و يمنحه الفكر آفاقاً .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
:
:
الأغنيَة : [ ياناس أحبه ]
كلمات : [ سعد الخريجي ]
غناء : [ علي عبدالستار ]
:
دَعكَ مِن كُلّ شيْءٍ فيْ الأغنيَة إلاّ : هِيْ ،
وَ أعْنيْ بِـ [ هيَ ] : الأوْتار ، وَ [ الأوتَارُ ] : للعُوْد ،
وَ [ للعُوْدِ ] هُنا :
صُولُوهَاتٍ لَم يَسْبق لأغنِيَةٍ عَربيّةٍ
أنْ أحالتِ ذَلكَ العُودَ إلى مُغَنّ وَ المُغنِّ إلى كُورَال .

24‏/07‏/2009

[ قِرَاءَةٌ مَسْمُوْعَة - 2 - ]

:
السّاحِل : " عِنْدمَا كُنتُ صَغيْراً "
للرّاحِل : [ مَحمود دَرويْش ]
النّاحِل : [ خَالد الشيْخ ] .
:
[ بَلَل 1 ]
أوّلُ مَا تَرَاه - أقوْل تَراهُ لا تَسْمَعه فَقط - هُوَ [ الشَاطِئ ] ..
وَ علَى ذِكرِ الشّاطِئ ،هَل سَبَق وَ أنْ رأيتَ شأطِئاً يُرَفْرف مِن قَبْل ؟!
- عفْواً - سَأعيْد السّؤال بِدقّةٍ أكثَر :
هَل سَبَق وَ أنْ رأيتَ شأطِئاً يُرَفْرفُ بِأجْنِحَةٍ مِنْ مَاء ؟!
قَدْ تُجيبُ بِـ نَعَم ،
لَكِنّك أبداً لم تَرَ شَاطِئاً يفعَلُ ذَلك وَ أطفَالُ الضّمَأ يُحاوِلونَ
اصْطِيادَهُ بِبَنادِقِ اللُّهْثَة !
:
[ بَلَل 2 ]
عِندَما يَلتَقي [ مَجنونٌ ] بِـ [ مَجْنون ] ،
فَثمّة شَيءٌ عَاقِلٌ سَيُنْتَج ،
- العَقْل هُنا لا يُعْني الثّقْل - ، بَل لا يَعنِي إلاّ فِطْرة الطّبيْعة وَ طَبيْعة الفِطْرة .
:
[ بَلَل 3 ]
عِنْدمَا يَكوْن [ الدّرويش ] : [ شَيْخَاً ] ، لا بُدّ أنْ يَكوْن الـ [ مَحمُودُ ] : [ خالِداً ] .
:
[ بَلَل 4 ]
يُقَالُ بأنّ عَجُوزَاً اسْتَمعَ إليْهَا وَ كَان يَبْتَسِمُ قَبْلهَا ، فَعَادَ طِفْلاً ،
يُقَالُ - أيْضاً - بأنّ طِفْلاً اسْتَمعَ إليْهَا وَ هُوَ يَبْكيْ ، فَمَاتَ بِانْتِهائِهَا !
:
[ بَلَل 5 ]
المُخاطَبَةُ فِي الأغْنِيَة ، قِيْل أنّهَا نَبْتَة تُظَلّل ضَريْح دَرويْش ،
وَ قِيْلَ أنّها بَعْدَ رَحِيْله اسْتَحالتْ رِيْشَةً تُرَفْرِفُ بهَا أوتَار الشّيخ .
ــــــــــــــــــــــــــــ
:
:
الْمقْطعْ : [ وْ قَمْح ]
السّنَابِل : [ لِـ فَيرُوز ]
الْبَلابِلُ : [ لِـ زِياد رَحباني ] .
:
مُدّةُ الْحَصَاد : [ 08:22 ]
عِدّةُ الْجَنْي : [ 19.2 Mb ]
:
- تَضُمّ فيْروزٌ شَفَتيْهَا عَلَى حَرْفِ [ المِيْم ] ،
فَيَتحوّلُ إلَى غَيْمَةٍ دَامِعَةٍ .
- الأوْتَارُ : كَسَارِقِيْ المَحْصُوْل ،
- الإيْقَاعَاتُ : خُطَى الفَلاّحِيْن إلَيْهِم .
- التّهْدِئَةُ : تَحَسّسٌ لِـ رِئَة .
:
[ عَنْ ابْن الذِيْنَا : زيَاد رحْبانِي ] :
لا يُمْكِنُ للغَةِ اخْتِصَارهُ ، إذْ لا يُمْكِنُ اخْتِصَارَهُ باللغَةِ إلاّ بِقَوْلِكَ - صَارخِاً - :
" مَجْنُوْوْوْوْن " !!
لِتَتَفاجأ بِرُدهِ علَيْكَ - مُبْتَسِمَاً - :" بِالوِراثَة " !!

19‏/07‏/2009

[ أُغْرُوْدَةٌ ]


















:

:

:

:


أغنّيلك :

إذا لحظة غروب الشمس

ـــــــــــــــــــــ تضيّق خِلق و خَلق الكون

أجل عذراً بحبّ بـ هـمس

ــــــــــــــــــــــ لأنّي ما لقيت : [ عيون ] .

:

........ مساءً كنت أرسم [ للمباهج ] طفل : يتمرجح

ـــــــــــــــــــــــــ و الوّن ضحكته بالما ، و الوّن ماه بالضحكه

قبل ما انطق [ فَشل ] كنت آتلعثم في حروف [ انجح ]

ــــــــــــــــــــــــــ و قالتلي الكتابه : " اكتب اللي تجهله واحكه "

:

وكتبتك : منتهى الجهل و

شطبتك بـ " اجهل الأشيا " .

:

و اغنيلك :

تعالي [ نحرث الرّوح ] و نخلّي هالمدى مَشْتَل

ـــــــــــــــــــــــــــ و نقطف من نِفَسْنَا ما يليق بـسلّة القادم

و نسوّرنا بظلال الزعفران الخاشع [ يرَتّل ] :

ــــــــــــــــــــــــــ " إذا حوّا هي التفاح ، حتماً جوعها آدم "

:

و اغنيبك :

إذا الجامح من اوتار الأغاني فيك يصدحبي و يحصدبي : [ مفاعيلن ] ،

فـ انا مازلت ادوزن ما انعسف من مُهر أوتار الحروف بوشوشة شعرٍ

يراود غيمة اللحن بيباس الصوت قبل انه يقول اسمك و يتبلّل و ....

:

و اغنّي فيك :

:

إليْها يصعـدُ الْكَلـمُ المبـاح وتمطـر الأوزان

ـــــــــــــــــــــــــــ إليها كلما أكتب علـى ذوقـي : عـلا ذوقـي

لأن الشعر شرفـه والسمـا : بوابـة الألحـان

ـــــــــــــــــــــــــــ لذلـك كلّمـا غنّـى سناهـا أمطـر شروقـي

تسولف ، تشحذ النغمه صداها من ورى الجدران

ـــــــــــــــــــــــــــ تغني ، تعرق اطراف السمـا وآبلـل عروقـي

مباهجها : مباهج : " هاء " والتنويـن للتحنـان

ـــــــــــــــــــــــــــ تفوق الـ" هُنّ " بالغيم المؤنـث دائمـاً فوقـي

لها آخر بها زاخـر يمنّـي البحْـر بالشطـآن

ـــــــــــــــــــــــــــ لهـا أول إذا طـوّل تناديهـا السمـا : فُوقـي

و اذا شطرنج أحرفهـا يسوينـي كـذا إنسـان

ـــــــــــــــــــــــــــ أجل نبضاتهـا تعمـل عمايلهـا مثـل شوقـي

وانا من حنطة الذكرى بذرت لشوفهـا أزمـان

ـــــــــــــــــــــــــــ وعدّت هالسنين ولا نبت غصنيـن فـي موقـي

بوشوش للزمن عن شوفها لجل يتبنّى : " الآن "

ـــــــــــــــــــــــــــ والوّن عتمة الدنيـا واخلـي شوفهـا بروقـي

21‏/06‏/2009

[ إعْتِرافَات لِـ مَيّتَة ] !


:
كُتبَ بِتاريْخ المَوت [ 09-03-2007 ]
:
يارجاء وعيّت الصورة تطيح
ــــــــــــــــــ طاحت الجدران وظلت باقيه
،
أعترفلك ...
الخُطى اللي شالتك : إيقاع
و الكفن نوتة وداع ،
و النعش آلة سَمَاع .
،
،
أعترفلك ...
كلّ ذره في ترابك : جمهَرَه ،
و الريح لحن : بـ مقبره .
،
،
أعترفلك ... إييييييه
دمعيَ : المَذهَب ،
وحُزني : كُوبليه .
،
،
أعترفلك ...
يا [ رجاء ] الأمنية :
حتّى موتك : أغنية .
،
،
أعترفلك يا ( رجاء ) و بالمليح
ـــــــــــــــــــــ من كلامٍ ... يجرحه .. ملـح الدموع
إنّ موتك ريج هبّتنا و نطيح
ـــــــــــــــــــــ في مراسم .أيقضت فينا .. الشموع
يا عزانا لو بقى بالصوت شيح
ـــــــــــــــــــــ في فياضٍ من صداها .. يموت جوع
روحك اللي غادرتنا مثل ريح
ـــــــــــــــــــــ فرقها انّ الريح : تحت و هي طلوع

29‏/04‏/2009

[ تَجَسّدُ : جَسَدْ ]

:

:
:


حسناً ....تجسّدي فهناك متسعٌ من واسع .


ـــــ*

:


تجسّد أوّل :


ارتقي سماءً في حالة تشهّد ، تماماً كشهقة طفلٍ ذات دهشة وعندها لا تجعلي الأرض تأخذ منك

إلا مقدار ( إصبع ) .

:
تجسّد ثانٍ :

اجعلي من الوثير رثاءً ....

دعي المدامع له واسمعي المطامع لك ، ولا تنحنِ لبكائه واستجدائه فثمّة جسدٌ فاصلٌ بينكما

يسبّح ويُهلل / ويسبَح وينهل .

:
تجسّد ثالث :

قبّلي الأرض جسداً لوطن و وطناً لجسد ، وعطريها بعبقك لتعقبكِ بعطرها فللطين رائحة الجسد

الذي أثمر به حتى حان قطافه وعفافه .

:
تجسّد رابع :

امنحي قدماك فقط للقاع الصفصف ، واتّكئي على العشق الصاعد حتّاكِ وبعد ذلك أهدِ القاع نظرة

منك وستجدينه مروجا خضراء .

:
تجسّد خامس :

جزؤكِ الكل وعجزك عن بلوغ الكمال بالأرض كلاً لا جزءا ، هو المانحك منحناً حانٍ كدعوة

أمٍ لطفلها الممتدّ به مرضه .

:
تجسّد سادس :

تبرّئي من أطرافك ، واجعلي الحمائم تحسدها الرفرفة .....

أو اجعليها أغصاناً لزفيرٍ توحّد بك حتى الواحد عددا .

:
تجسّد سابع :

اهبطي الأرض بلا معينٍ غيرك ... وقلّمي أظفار شهقاتك لتصافحيك بها طاهرة كصلاة .
:

ـــــ*

حسناً ....توسّدي فهناك متسعٌ من واسع .

30‏/03‏/2009

[ عَدّاً وَ نَقْدَاً - 4 - ]

:
[ 1 ]
النّقدُ البنّاء : لَيسَ بِذلكَ المُستَبدِلُ طُوبَةً معْطوْبَةً ، بطُوْبَةٍ صَالِحَة .
.بَلْ هُوَ الآخِذُ البِنَاءَ بأكْمَلِهِ وَ وَاضْعهُ فيْ المَكانِ المُناسِبْ .
أيْ :
أنّه يأخُذُ النّصّ الأدَبيّ وَ يُسْكِنَهُ فيْمَا لاقَ انْسِيَاقَاً إليْهِ وَ انْسَاقَ لائِقَاً عَليْهِ ..
فمَثلاً :
لا يَعيْبُ [ المُبَاشَرة ] فيْ جزْءٍ مِنَ النّصّ ، وَ لا يَسْتَنْقِصُ [ التّقرِيْريّة ] فيْمَااسْتَوْجَبَ ذَلكَ ،
وَ لا يَصِفُ لَفْظَاً بِـ [ الشّاعريّة ] دُوْنَ الآخَرَ ،
بَلْ يُعيْدُ كُلّ ذَلِكَ إلَى غَرْسِهِ وَ دَرْسِه ، وَ المُثْمرُ مَدْرَسَةً وَ اتّجَاهاً أدَبيّاً خَالِصَاً وَ خَاصّا .
عِندَمَا أسْتَبدِلُ الطّوبَ المَعْطُوبَ ، بِصَالِح - بِناءً عَلَى وِجْهَةِ نَظَريْ - ،
فَأنَا هَادمٌ لِوِجْهَةِ نَظَرِ الآخَر الكَاتِب ، وَ أُحَاولُ - بِقَصْدٍ أوْ دُوْنَه -
أنْ يَكُوْن أنَا وَ أكُونَ هُوَ ، مُتَشَابهَيْنَ لا مُتّحِدَيْن ، وَ فيْ ذَلِكَ تَجْفِيْفٌ للْمَنَابِعِ الأخْرَى وَ السّقَايَةُ مِنْ مَاءٍ آسِنْ !
*
*
*
[ 2 ]
خَطَأ نَقْدِيّ : [ التّكْرَار ]
لَيْسَ كُلّ تِكرَارٍ خَاطِئ التّكْرَار ، إذْ يُنَاقِضُ القَائِلَ ذَلِكَ عَظَمَةَ أعْظَمَ نَصٍ وَ هُوَ القُرآن ...
وَ مَا بُحُورُ الشّعْر وَ مُوْسِيْقَاهُ ، إلاّ تِكْرارٌ لتَفاعِيْلِه ، فَكِيْفَ يُنْتِجُ الْخَطأ صَوَابَاً !
يَقوْلُ الدّكْتُور [ أحمد زهير المنصور ] :
" إنه يعكس جانباً من الموقف النفسي والانفعالي، ومثل هذا الجانب لا يمكن فهمه إلا من خلال دراسة التكرار داخل النص الشعري الذي ورد فيه، فكل تكرار يحمل في ثناياه دلالات نفسية وانفعالية مختلفة تفرضها طبيعة السياق الشعري، ولو لم يكن له ذلك لكان تكراراً لجملة من الأشياء التي لا تؤدي إلى معنى أو وظيفة في البناء الشعري ، لأن التكرار إحدى الأدوات الجمالية التي تساعد الشاعر على تشكيل موقفه وتصويره .. "
*
*
*
[ 3 ]
خَطَأ نَقْدِيّ : [ صِنَاعَة الشّعرِ ]
كُلّ شِعْرٍ : مَصْنُوْع ، إذْ لا شِعْرَ مَطْبُوع .
الشّعْرُ : صِنَاعَةٌ - بِالضّروْرَة - وَ لا ضَرَرَ ..
يَقوْلُ ذَلكَ المَنْطِقُ وَ يُؤكّدُهُ العَقْل ،
فَمِنْ أبوْ هِلالَ العَسْكَريّ ، مُروْراً بِابْنِ خَلدُونَ وَ الْجَاحِظَ وَ لَيْسَ انْتِهَاءً بِابْنِ طَبَاطِبَا ..
جَمِيْعُهمْ أكّدُوْا بِأنّ الشّعرَ : صِنَاعَةٌ ، وَ لَمْ يُنْفَ ذَلِكَ إلاّ مِنْ جَهْلٍ وَ لَنْ يُنْكِرَهُ إلاّ جَاهِلْ .
إذَنْ :
مِنَ الْعَيْبِ أنْ يُعَابَ عَلَى الشّعْرِ مَا هُوَ صِفَةٌ فِيْهِ وَ عَلَى الشّاعِرِ بِمَا هُوَ وَصْفٌ لَهْ ،
فَهَلْ فيْ إجَادَةِ الوَزْنِ وَ القَافِيَةِ - مَثَلاً - مِنْ عَيْبٍ يُسْتَنْقَصُ فِيْهِ الشّاعِر
قِسْ هَذَا عَلَى ذَاكَ ، وَ تَأكّدْ بِأنّ ذَاكَ وَ هَذَا : أُسُسٌ للشّعْرِ لا يُخَطّأ بَانِيْهَا .
*
*
*
[ 4 ]
خَطَأ نَقْدِيّ : [ التّكلّفْ ]
الْكِتَابَةُ : إمّا [ عَمَلٌ ] وَ إمّا [ فِعْلْ ] ،
- [ الْعَمَلُ ] : " تَحْوِيْلُ الْفِكرَةِ إلَى عَمَلٍ مَحْسُوسٍ بِغَضّ النّظَر عَن دَرَجةِ إيْمَانِ الفَاعِل بِمَا يَقوْمُ بِهِ "
[ الفِعْلُ ] : " مَرْتَبَةٌ أعْلَى وَ أرْقَى؛ إذْ إنّهُ تَحْوِيلُ الفِكْرَةِ وَ اليَقِيْنِ إلَى وَاقِعْ ، بِحَيْث يَصِيرُ ذَلكَ الْمُعْتَقدُ سُلُوكَاً للْمَرْء يَتَجرّدُ لَهُ ، وَ يُلازِمَهُ عَنْ مَحَبّةٍ وَ إخْلاصْ "
-فَمَن رَآها [ عَمَلاً ] ، لَنْ يَرَى أكْثَر مِن ذَلِكَ [ فِعْلاً ] وَ لنْ يَتَجاوَزَ بِالعَمَلِ إلَى الفِعْل ،
وَ رُؤيَتُه تِلكَ تَجعَلُهُ يَنْعَتُ فِعْلَ الكِتابَة بـ التّكَلّفِ وَ فَاعِلُ ذَلِكَ بـ المُتَكلّفْ .
*
*
*
[ 5 ]
الْمُفَاجَأةُ بِالشّعْرِ لَيْسَتْ [ فيْهِ ] ، بَلْ [ مِنْه ]
لأنّ الْقَوْلَ بِـ [ فِيْهِ ] : تَجَمُّدٌ ، وَ الْقَوْلُ بِـ [ مِنْهِ ] : تَوَرّدٌ .
أنْ تَقُوْلَ وَصْفَاً لائِقَاً ، فَأنْتَ تُفَاجِئُنِيْ [ في ] الشّعْرِ لا [ مِنَ ] الشّعْرِ .
الْـ [ فِيْ ] : دُخُوْلٌ وَ بَقَاءْ = تَجَمّد .
الْـ [ مِنْ ] : خُرُوْجٌ وَ عَطَاءْ = تَوَرّد .
عِنْدمَا أُفَاجِئُكَ [ مِن ] الشّعْرِ فَأنَا آخِذُكَ إلَيّ وَ عِنْدمَا أُفَاجِئُكَ [ فيْ ] الشّعْرِ فَأنْتَ مَنْ تَأخُذَنِي إلَيْكَ .
أُفَاجِئُكَ [ مِنَ ] الشّعْرِ بِأنْ أعْجِنَ اللغَةَ وَ أصْنعُ مِنْهَا مَا يُجْبِركَ علَى مَلْء الفَرَاغَاتِ بَعْدَ صُنْعِيْ ،
خِلافَاً لِمُفَاجَأتِكَ فِي الشّعْرِوَ التِيْ لا أمْنَحُكَ فُرْصَةَ الْمَلْءِ وَ مُمَارَسَتُهُ كَمَا تُرِيْدْ .
أُفَاجِئُكَ [ فيْ ] الشّعْرِ بِقَالَبِهِ اللغَوِيّ - وَزْنُهُ ، قَافِيَتُهُ -
وَ هَذَا يَعنِيْ أنّ المُفَاجَأةَ عَائِدَةٌ إلَيْه لا إلَيْكَ وَ لا فَضْلَ لكَ فِيْهَا ، فَضْلاً عَنِ امْتِلاكَ الْجَمِيعِ لَهَا
لِـ امْتِلاكِ الشّعر لَهَا - أصْلاً - .
- مَثَلاً - :لَيْسَ فِي التّكْرَارِ مِنْ مُفَاجَأة - كَذَلِكَ يَقُوْلُ الْعَقْل - ،
مَا يَقُوْلُهُ الشّعْرُ بِعَقْل :
أنّ بِإمْكَانِيْ خَلقُ الْمُفَاجَأةِ مِنِ التّكْرَارِ وَ هِيَ عَمَلِيّةٌ صَعْبَة وَ حَرَفيّة فَاِئقَةُ بِالْوَقْتِ ذَاتِهْ .
*
*
*
[ 6 ]
قِيْلَ : " حِكْمَة الشّعْرِ ألاّ فِي الشّعْرِ حِكْمَة
وَ أقُوْلُ : بِأنّ الْحِكْمَةَ لَيْسَتْ ضَالَةَ الشّاعِرْ وَ جَمِيْلٌ ألاّ يَجِدَهَا لِيَجُوْدَ بِهَا .
إذْ لا جَدِيْدَ فِي الْحِكْمَةِ إلاّ قَوْلُهَا وَ قَوْلُهَا غَيْرَ مَحْكُوْمٌ بِجِدّتِهَا ، بَلْ بِحِدّتِهَا وَ مُسْتَدْعِيْهَا ،
وَ الشّعْرُ نَقِيْضُ ذَلِكَ كُلّهُ ...
إذِ الْقَدِيْم بِالشّعْرِ قَوْلُهُ وَ هُوَ مَحْكُوْمٌ بِالْجِدّةِ لا الْحِدّةِ ، إذْ لا يَسْتَدْعِيْهِ سِوَاهُ .
أنْ تَقَوْلَ الْحِكْمَةَ فَأنْتَ تَقُوْلُ كُلّ شَيْءٍ إلاّ الشّعْرَ وَ عِنْدَهَا فَإنّكَ كُلّ شَيْءٍ إلاّ الشّاعِرْ
قُلْ أنّكَ حَكِيْمٌ رُزِقَ نَظْمُ الشّعْرِ وَ لا تَقُلْ بِأنّكَ شَاعِرٌ رُزِقَ نَظْمُ الْحِكْمَة .
الْحِكْمَةُ : مُطْمَئِنّة
الشّعْرُ : مُقْلِقٌ
الْحِكْمَةُ : رُشْدٍ
الشّعْرُ : طَيْشٌ
الْحِكْمَةُ : تَتّجِهُ إلَى الْعُمْرِ الْقَادِمْ
الشّعْرُ : يَتّجِهُ إلَى الْعُمْرِ السّابِقْ
الْحِكْمَةُ : دَوَاءٌ إذْ يُنْعَتُ قَائِلُهَا وَ وَاصِفُ الدّوَاءِ بِـ : الْحَكِيْم
الْحِكْمَةُ خَادِعَةٌ إنْ صِيْغَتْ نَظْمَاً / شِعْرَاً وَ تَكَادُ تُمَرّرُ عَلَى قَارِئْهَا / سَامِعَهَا أنْ ثَمّة مَا يُفْهَمُ مُبَاشَرَةً
دُوْنَ إعَادِةٍ تَتَفكّرُ أوْ فِكْرٍ يَتَعَدّدُ .
*
*
*
[ 7 ]
لا غُموْضَ فِي الشّعْر إذْ لا شِعْر غَامِضْ ..
الغَامِضُ : مَالا يُفْهَم ،
وَ الـ [ مَالا يُفْهَمُ ] : قَدْ يُفْهَم ..
لأنّ الفَهْمَ : مُتَفَاوِتٌ لِتَفَاوتِ العُقوْلِ بِثَقافَاتِهَا .
لِذلِك :مَا يَراهُ عَقلُكَ غَامِضاً لا يَراهُ عَقْليْ كَذاِك ..
وَ لِـ اخْتلافِ الرُؤْيَةِ بَيْنَنَا ،
يَنْتَفيْ الغُموْضُ بالشّعْر لِـ انْتِفَاءِ التّشابُهِ بَيْنَنا فِي الفَهْمِ .
*
*
*
[ 8 ]
*
*
*
[ 9 ]
قَصِيْدةُ التّفْعِيْلَةِ لَيْسَتْ : طَريْقَاً ،
بَلْ هِيَ الوُصُول ...
هِيَ الْـ [ مَا بَعْدُ ] ،
لأنّ كُلّ شَيْءٍ قَبلَهَا وَ لا بَعْدَهَا مِنْ شَيْءٍ - الآنْ - .
ظُنّ بِهَا السّهُولَةُ حَتّى اسْتُسْهِلَ بِكِتَابَتِهَا وَ كَاتِبِهَا ..
قِيْلَ - جَهْلاً - :
هِيَ للهُرُوبِ مِنْ الوُقُوْعِ بِالْكَسْرِ !
أوَلَيْسَ الكَسْرُ فِيْ بَيْتِ الشّعْرِ بِتَفْعِيْلَتِهِ ؟!
إذَنْ مَا يُصِيْبُ التّفْعيْلَةَ هُنَاكَ مُصِيْبٌ لَهَا هُنَا - بِالضّرُوْرَةِ - .
*
*
*
[ 10 ]
مِنَ الطَبِيْعيّ أنْ تَختَلفَ قِراءَةُ المَكْتُوبِ عَن كتَابَةِ المَقْرُوْء ..
وَ لأنْ لا جَدِيْدَ فيْ الحَدِيْثِ عَنْ [ قِرَاءَةِ المَكتُوْبِ ] سَأتَحدّثُ بِجِدّيّةٍ عَن [ كِتَابَةِ المَقْرُوْء ] ،
مَا يُمْكِنُ قِراءَتُهُ كِتَابَةً كَـ الصّورَةِ وَ الأغْنِيَةِ ... إلَخْ ،
خَطِيْرٌ عَلَى قَارِئهِ لا مُنْتِجِه بِسَببِ :
- أنّ فيْ القِرَاءَةِ مُحَاكَاةٌ حَدّ التّمَاهِيْ مَعَ المَقْرُوْء .
- أنّ تِلكَ الكِتَابَةُ انْطِباعِيّةٌ مُؤَقّتَة لِـ انْفِعاليّةٍ مَوْقُوْتَةٍ .
- أنّكَ مُلزَمٌ حِيَالَهَا بِدِقّةِ اللحْظِ وَ رِقّةِ اللفْظِ .