26‏/04‏/2008

[ كِذْبَةُ : الإحْسَاسِ ] !






-

مدخل : ينبع الشعر من الشعور ، لا بأس !!

،،،

الشعر كأدب يُدخل في جوفه - ظلماً - كل ما يمكن أنْ يُطلق عليه " شعر " بمقاييسه المُـتعارف

والمُـتعارك

عليها من قمّة الجمال حتى نقمة القبح . هذا ما يُتفق عليه ويُختنق منه .

لأعود إلى المدخل وأقول :

أنْ ينبع الشعر من شعورك لا ضير في ذلك ، الضير والضر أنْ يكون هذا الشعور / الإحساسمقياسٌ لجمال قصيدتك و عامل من عوامل نجاحها . لأنْ لا علاقة لي كمتلقي بما أحسستـَه وشعرتَ بهلحظة الكتابة من أول دمعة ٍ حتى آخر بسمة لأنّ هذا الإحساس / الشعور هو المولّد لكل شاعر ، وكل الشعراء يمتلكون هذا الإحساس ومنه يكتبون .

إذن : ليكن مقياس الشعور واحد عند جميع الشعراء لأنّهم انطلقوا منه ولن يعودوا إليه كما انطلقوا فلنعطه مثلاً- أي الإحساس - 10 % كنسبة نجاح ٍ للقصيدة أي أنّ كل قصيدةٍ تمتلك هذه النسبة مهما كانت .سيسأل

سائل :

- ولكنّ الشعور / الإحساس يختلف من شاعر ٍ إلى آخر !!-

سأجيبه :

ليس الشعور هو الذي يختلف من شاعرٍ إلى آخر بل الذي يختلف هو نقله لهذا الشعور ككتابة / قصيدة ،فالشعور الذي يمتلكه الشاعر أيضاً يمتلكه غير الشاعر فهذا كتبه مع تفاوت الجودة وذاك لم يكتبه البتة .

- أنت تحب + شاعر = قصيدة غزل

أنت تحب + لست بشاعر = لا شيء

كلاهما يمتلك شعوراً واحداً ، وربما كان غير الشاعر أكثر شعوراً ولكنّه لا يستطيع كتابة ما يشعر به وهذا دليلٌ على أنّ عملية نقل الشعور من الداخل إلى الخارج هي المقياس و ليس الشعور نفسه .إذن هناك نسبة كبيرة وكبيرة جداً لهذه العملية ، فهي التي تحكم على نجاح القصيدة من فشلهاككتابة وليس شعور .


ما سبق أتى على ضوء قصائد تخاطب الإحساس كالقصائد الاجتماعية ، وغيرها ممّا يُجبرك أو يسخر منك البعض بقبول نجاحها لأنّها بنظرهم تمتلك إحساساً ، وعندما تبحث عن غير الإحساس بها فلن تجد لك سبيلا .

سؤالٌ أتمنى أنْ أجد له إجابةً منْكم :

- هل الإحساس / الشعور هو العامل المهم لنجاح القصيدة ؟

وكم تكن نسبته من نجاحها ؟

ليست هناك تعليقات: