18‏/10‏/2009

[ كُنْ عَالِمَاً بِجَهْلِكَ !! ]






[ مُؤازرة ]


:


" إذا لم تستطع شيئا فدعه : : : وجاوزه إلى ما تستطيع "


[ عدم الاستطاعة ] : جهل

[ ما تستطيع ] : معرفة .


:

ليس أكثر منك معرفةً بك - يُفترضُ ذلك -

ما يعترض ذلك : جَهْلكَ بكَ حدّ جهلك بجهلك ...

أي :

أنْ تكون أكثر معرفةً بنفسك فهذا علمٌ بجهلك أو - على الأكثر -

أنْ تكون على علمٍ بما تجهله فتجتنبه إذْ يُقابله بالقُبْح جهلك بجهلك ،

مقتحماً هذا الجهل بظنّ المعرفة لتَتعرّى : جاهلاً .

سيُسْألُ :

كيف أتأكدُ من جهلي بشيءٍ لأجتنبه ؟

سأُجيبُ :

بممارسة ما تعرفهُ - مًسبقاً - حتّى إتقانه وعند تلك النقطة - فقط - ستكتفي

به عمّا سواه و تُشغَلُ بـ [ يقين] معرفته عن [ ظنّ ] معرفتك بغيره .

سيُسْألُ - أيضاً - :

لكنّ ما أمارسه بعد المعرفة قد سبق جهلي به وفي قولك اكتفاءٌ

و وأدٌ لمُحاولة ؟

سأُجيبُ :

أنْ تُعنى بشجرةٍ واحدةٍ - فقط - تكون أقربَ للثمر والقطف وفيه خيرٌ

عن إضاعة السُقيا على ما يُجدبُ مُسبقاً لقلّة عنايةٍ وتشتّت فكر .

مثلاً :

شاعرٌ أو قاصٌ أو روائيّ إنحرف عن [ علمه ] بما يستطيع واتجه إلى

جهله ] بما لا يستطيع ظنّاً منه بإنّ إتقان ما يستطيع يُؤهلهُ للكتابةفيما لا يستطيع و يجهل !!

فيكونُ هنا جاهلٌ به ، و كلُّ جهلٍ [ هادم ] بالضرورة وأقلُّ ضرره بعد ذلك

هدمهُ له و لكلّما كتبه باستطاعةٍ ومعرفة - مُسبقة - .

كن شاعراً و مارس الشعر كحرفة واجعله منفرداً بك إذ لابدّ من نقطة الإتقان

فيما تستطيع عندَ إعادة المحاولة - وفي توقع الإتقان شهوة الكتابة - .. كذلك

الكاتب والقاص والروائيّ ... إلخ إذ لستَ مُلزماً كشاعر أنْ تكتب مقالاً [ تنضيرياً ]

عن الرياضة أو السياسة أو المجتمع و أنت الجاهل بكلّ ذلك مُتبجّحاً بعُذرِ :

" أنّك شاعرٌ متقنٌ للشعر أو كاتبٌ رائع !! "

افتح أيّ مجلةٍ شعبيّة وانظر بحسرة ...

ترى الشعراء المنتقلين من قصيدةٍ - مُتقنةٍ - تتوسط الصفحة إلى عمودٍ يُؤطّر الصفحة ،

قد مُلئ بالجهل الفاضح و المُنتج تنضيراً بالنظرِ المثقوب لا الثاقب ليأدِوا بذلك كلّ حرفٍ

آثرناهُ على غيره لهم !!

مُتأكدٌ من أمر :

لا يُقدمُ المرء على عملٍ ما إلاّ ظنّاً منه باستطاعته و إتقانه و مُسبّبُ الظنّ

جاهلٌ خدعه بجودة ( مالا يستطيع ولن يُتقن ) و في تصديقه لهذا الجاهل :

جهلٌ بجهله لا منجيَ منه إلاّ معرفته بجهله المؤدية لمعرفته بعلمه والمؤدية

أخيراً - وبالضرورة - إلى [ الإتقان ] - على الأكثر - بالنسبةِ إليه .


17‏/10‏/2009

[ عَلاقَاتٌ مُتَطَرّفَةٌ ]



كلّ بدايةٍ طُهر ... لا توجد بداية غير طاهرة

صفتها الأولى كذلك ...وفعلتها تلك : هِبةٌ لـ نباهة
هَبْ أنّك ملكتَ [ قطرة ] بِكر ، و أبقيتها مكان الوارف من ظلالك بمعزلٍ عن [ تبخّر ] ...

عندها تكون نباهتك على قدر هِبتها لكَ : طُهرها .


تماماً كـ :
[ لكلّ علاقةٍ : بداية ]

و

[ لكلّ بداية : علاقة ]


أبدأ بالثانية :
بداية العلاقات [ أمكنتها ] كهذا المكان الذي نحن به وإليه نعود إنْ عنه ابتعدنا وهو الأجدر بالمثال ...

فحضورنا هنا حرثٌ للمكان ، لنبذر الاحترام ونقطف العلاقة بعد ذلك .والمكان هنا بداية لعلاقات أنتجتها طبيعة التواجد بالمنتديات منتلاقح للأفكار وتبادل بالآراء .. فـ لذلك :

[ هنا تكون بداية لأي علاقة . ]


لأنتقل لـ [ لكلّ علاقةٍ : بداية ]


بداية العلاقة : [ قطرة بِكر ] ..

- هناك مَن يقيها بظلاله - إذ نقيضه من يُبخّرها بشمسه الحارقة ..أعني :

كلّما اقتربتْ شمسك ازدادتْ حرارتها المُبخّرة قَطرُك ..

و لنوجّه هذا المثال بشرح :
بداية العلاقة : قطرة بكر

تتحوّل إلى شمسٍ حارقة عند انتهاء بدئها و المتحكم بهذا التحوّل هو ما تمنحها – أي العلاقة –

من مسافة بإمكانها في البَعد حماية القطرة بظلالك \ مسافتك ، وفي القرب فرصة لتبخّرها و مِن ثَمّ فِقدانها .
:


أعطِ من المسافة كلاً على قَدْر قَطْره فـ الأكثر قطْراً لا خشية عليه من ظمأ / فقدان ،

أمّا الأقلّ قطْراً فابتعد عنه مسافة مايمنحه الارتواء / البقاء ، ولا يُغرينّكَ سرابه فتتوهّم بغزارته

لأنّك المسؤول بعد ذلك عن كلّ ذلك .

16‏/10‏/2009

[مَعْرِضٌ وَ تَعْليْق ]*




:


الْهَارِبُ : [ أُنْثَى ]

- أعِدِ النّظَرَ فِيْ الصّوْرَةِ مَرّةً أخْرَى
وَ اسْتَنْتِجْ ذَلِكَ -

الدّلِيْلُ بِالسّاعَةِ .
:
الدّليل الآخَر فيهَا :

الـ [ 5 ] دقائق .