13‏/11‏/2008

[ مُؤَثّرَاتٍ دَاخِلِيّةٍ ]







المفكر [ حسن بن فرحان المالكي ]




استعماله النظّارة إثباتٌ لأمرين :


- أنّها ليستْ دليلاً على ضعف النظر .


- أنّها ليستْ دليلاً على نظرة الضعف .


أبدأُ بالأولى :


ليس النظر ما تراه ويراه غيرك ، بل النظر ما تراه وقدعُميَ عنه غيرك لأنّ في هذا الأخير يكون فضلك العظيم وعَظمتك الفاضلة ..


وهو ما يميّز هذا المفكّر والناقد عندما شُغل غيره بالبحثعن الدواء لكلّ فكرٍ مريض - على حِدة - كان شُغله الشاغل


بتتبع جذور هذا المرض والقضاء عليه .


تبدأ الثانية :


ليس بنظرة الضعف للآخر من مكانٍ في نظر هذا المفكّر عندما ضعّف الجميع الآخر المُخالف وكفّره ، بل جاء بالأدلة التاريخيّة


والتاريخ الدال على [ جُرم ] هذا القول .


في الوقت الذي يُفرّق به هؤلاء الصفوف جاء هذا المفكّرلا ليُعيد ترتيب الصفوف ، بل ليجعلها في الأمام .


* * *


لا يخاف في [ النقد ] لومة لائم ...


طُردَ من عمله ، ومُنع من النشر والسفر ..


لكنّ العظماء كأمثاله لا يُعنون بهذه الصغائر عندما تعظمُ عندهم العظائم .


* * *


أيّها المفكر :


قرأتك كثيراً ، ودافعتُ عنك كثيراً لأنّني مؤمنٌ بمصداقيتك حدّ إيماني بكذبهم ..


فأخذتُ منك جُلّي بجلالك .. لأنظر للأشياء نظرةً أخرى تقول :


" ليس هناك من مُسلّمات فـ كلّكم خطّاء بدءاً بالأشياءوانتهاءً بالعلماء " .


ــــــــــــــــــــــــــ


كَانَ حُلْماً إقْتنَاءُ حرْفِك ..

وَ كُنتُ أقُولُ بأنّ الزّمَان إنْ جَادَ عليّ بِقرَاءَتِكَ ، فَهُوَ مُنْتَهى الْكَرمِ وَ كَرَمُ الْمُنتَهَى ..

أمّا أنْ أحْضَى بِمُؤَلْفٍ لكَ يَحْمِلُ إهْدَاءَكَ لِيْ - وَ أنَا الذِيْ لَمْ أتَشَرّفْبِمُصَافَحَتِكَ حَتّى - ، فَهَذَا مَالا طَاقَةَ لِيْ بِهِ وَ لَنْ يَكُوْنْ .

يَا عَالِمِيْ وَ فَاضِلِيْ ..

وَحْدُكَ عَظِيْمٌ حَدّ التّوَاضُعَ وَ مُتَوَاضِعٌ حَدّ العَظَمَةِ ،

ارْتِقَاؤَكَ لَيْسَ إلاّهُطُوْلاً ، وَ هُطُوْلُكَ لَيْسَ إلاّ نُمُوّاً .

هناك تعليق واحد:

مخاوي الذيب يقول...

قايد الحربي ..
بصراحه كل ما تكتبه في هذا المنتدى جميل والاجمل صاحب الكتابه ..
تقبلوا تحياتي ..
مخاوي الذيب