


المفكر [ حسن بن فرحان المالكي ]
استعماله النظّارة إثباتٌ لأمرين :
- أنّها ليستْ دليلاً على ضعف النظر .
- أنّها ليستْ دليلاً على نظرة الضعف .
أبدأُ بالأولى :
ليس النظر ما تراه ويراه غيرك ، بل النظر ما تراه وقدعُميَ عنه غيرك لأنّ في هذا الأخير يكون فضلك العظيم وعَظمتك الفاضلة ..
وهو ما يميّز هذا المفكّر والناقد عندما شُغل غيره بالبحثعن الدواء لكلّ فكرٍ مريض - على حِدة - كان شُغله الشاغل
بتتبع جذور هذا المرض والقضاء عليه .
تبدأ الثانية :
ليس بنظرة الضعف للآخر من مكانٍ في نظر هذا المفكّر عندما ضعّف الجميع الآخر المُخالف وكفّره ، بل جاء بالأدلة التاريخيّة
والتاريخ الدال على [ جُرم ] هذا القول .
في الوقت الذي يُفرّق به هؤلاء الصفوف جاء هذا المفكّرلا ليُعيد ترتيب الصفوف ، بل ليجعلها في الأمام .
* * *
لا يخاف في [ النقد ] لومة لائم ...
طُردَ من عمله ، ومُنع من النشر والسفر ..
لكنّ العظماء كأمثاله لا يُعنون بهذه الصغائر عندما تعظمُ عندهم العظائم .
* * *
أيّها المفكر :
قرأتك كثيراً ، ودافعتُ عنك كثيراً لأنّني مؤمنٌ بمصداقيتك حدّ إيماني بكذبهم ..
فأخذتُ منك جُلّي بجلالك .. لأنظر للأشياء نظرةً أخرى تقول :
" ليس هناك من مُسلّمات فـ كلّكم خطّاء بدءاً بالأشياءوانتهاءً بالعلماء " .
ــــــــــــــــــــــــــ
كَانَ حُلْماً إقْتنَاءُ حرْفِك ..
وَ كُنتُ أقُولُ بأنّ الزّمَان إنْ جَادَ عليّ بِقرَاءَتِكَ ، فَهُوَ مُنْتَهى الْكَرمِ وَ كَرَمُ الْمُنتَهَى ..
أمّا أنْ أحْضَى بِمُؤَلْفٍ لكَ يَحْمِلُ إهْدَاءَكَ لِيْ - وَ أنَا الذِيْ لَمْ أتَشَرّفْبِمُصَافَحَتِكَ حَتّى - ، فَهَذَا مَالا طَاقَةَ لِيْ بِهِ وَ لَنْ يَكُوْنْ .
يَا عَالِمِيْ وَ فَاضِلِيْ ..
وَحْدُكَ عَظِيْمٌ حَدّ التّوَاضُعَ وَ مُتَوَاضِعٌ حَدّ العَظَمَةِ ،
ارْتِقَاؤَكَ لَيْسَ إلاّهُطُوْلاً ، وَ هُطُوْلُكَ لَيْسَ إلاّ نُمُوّاً .
هناك تعليق واحد:
قايد الحربي ..
بصراحه كل ما تكتبه في هذا المنتدى جميل والاجمل صاحب الكتابه ..
تقبلوا تحياتي ..
مخاوي الذيب
إرسال تعليق