08‏/05‏/2013

[ خداع الغواني ]

* السبب :
" خدعوها بقولهم حسناءُ .... والغواني يغرهنّ الثناء "

* المناقشة :
لا أعتقد بأن تصل السذاجة بالغواني إلى هذه المرحلة
من الإزدراء كما في هذا البيت و هنّ كما عرف عنهنّ
الدهاء و النفثُ بالعقد !!! 
ولكن لهذا البيت نسبة من الصحة تشفع بقوله وحفظه
وليس الواقع إلا دليل على ذلك وكذلك التاريخ يؤكد صحة
هذا البيت .

أعتقد أن المشكلة ليست بـ" قولهم حسناء " فالحسن
قوله أو الصمت عنه لا ( يخدع ) لكن المشكلة تكمن 
بـ" يغرهنّ الثناء " لينتفي بهاتين الكلمتين كل دهاء وذكاء
للغواني و يقتربن من الضعف عن القوة التي تستمدّ من
الحسن والجمال الخادع للرجل .
في انقلاب السحر على الساحر أعجوبة مضحكة خاصة
في زمن يكثر فيه الثناء لكثرة الغواني وكثرة ظهورهن
أقصد تعدد وسائل الظهور المتاحة لهنّ ولست هنا ضدّ
الظهور فهو حق مشروع للكل ولست أيضا ضد الثناء لأن
هناك من يستحقه و لا أنزه كل ثناء لأن هناك من يخدع بالثناء
لكنني ضد تصديق الغواني لكل ثناء ليصل بهنّ التصديق إلى
خدعة لا تستيقظ منها إلا وقد خسرت الكثير وقدمت الأكثر .


* النتيجة :
لن أسأل " هل الغواني يغرهنّ الثناء ؟ "
لكنني سأسأل بصوت مرتفع :
" لماذا الغواني يغرهن الثناء ؟ "

* نقطة نظام 

أثبت هذا الزمن بأن الرجال أيضا يغرهم الثناء .

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

أعتَقِدُ أن الثَناء جاذِبيَّة لـ كُل البَشَر !
فلايختصُّ بِالنِساء فَقط وإنما قَد كانَ فَقط بيت شِعرٍ قَصدهُ الشَاعر فِي أحد قصائِده فجَاءالتسَاؤُل منك هلْ صحِيح أنَّ الغَوانِي يغرَّهُنَّ الثناء !
قَد يغرَّهُنَّ حينَ لاتبلُغ الثِقة فِي أعماقِهن القِمَّة ولكنْ حينَ تتجاوز الثِقة بِهن أو بِأعماق أي شَخص مُستوى عالٍ جداً فَلا يغرَّهُنَّ شيء أبداً سَواء الغَواني أو غيرهُم !

أسعدك الله